لما تباعد النصارى عن تعاليم الـمسيحية أخذوا يتميزون بالحقد والشحناء على الـمسلمين
قد أساء النصارى الصنيع مع الـمسلمين في لبنان، وفي كثير من البلدان ضد ما فعله بهم الـمسلمون، وضد ما كان عليه قدماء الـمسيحيين. فإن من تعاليم الـمسيح الأمر بالهدوء، والعفو والصفح، وعدم الانبعاث إلى الشر، حتى ولو حصل الغلط والخطأ من بعض البشر.
وناهيك بحوادث هذا الزمان، فإنهم لما تباعدوا عن تعاليم الـمسيحية أخذوا يتميزون بالحقد والشحناء على الـمسلمين، وسفك الدماء والتمثيل، وتشويه الأبرياء، وخطف الأولاد والنساء، وهدم الـمساجد الـمشيدة للعبادة، وإساءة الصنيع مع الـمسلمين، بل مع أهل ملتهم من النصارى، فقد قتلوا الرهبان في كنيستهم، ودين الإسلام وسائر الأديان تحرم قتل الرهبان، وهذه الأعمال لم تشهد لبنان، ولا غيرها من البلدان، أبشع ولا أشنع منها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (73) موقف الإسلام من القتال الواقع بين أهل لبنان - المجلد (7)