الناس متفاوتون في الأخلاق والأعمال، وفي حسن الجوار

إن الناس متفاوتون في الأخلاق والأعمال، وفي حسن الجوار، والإضرار بالجار؛ لأن منهم التقي، ومنهم الفاسق، ومنهم الصالح، ومنهـم الفاسد، ولهذا يقال: الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق. وأنشدوا: يقولون قبل الدار جار موافق وقبل الطريق النهـج أنس رفيق وكان النبي ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار الإقامة، فإن جار البادي يتحول». وأخبر أن من سعادة الدنيا الجار الصالح، والـمرأة الصالحة، والـمسكن الواسع، ومن شقاوة الدنيا الجار السوء، والـمرأة السوء، والـمسكن الضيق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (64) فضل حُسن الجوَار وكونه ينحصر في بَذل النّدَى وتحَمّل الأذى - المجلد (7)