إنما شاع الذكر الجميل، والثناء الحسن لسلف الأمة من أجل تمسكهم بالإسلام، وعملهم به على التمام
إن أساطين الـمسلمين الفاتحين من الصحابة والتابعين، ومثل خلفاء بني أمية الفاتحين للأندلس، ومثل نور الدين وعماد الدين وصلاح الدين، إنما شاع لهم الذكر الجميل، والثناء الحسن، وكتب لهم العزة والتمكين في الأرض، كل ذلك من أجل تمسكهم بالإسلام، وعملهم به على التمام، حيث جعلوا الكتاب والسنة لهم بمثابة الإمام، فقادهم إلى الأمن والإيمان، والسعادة والاطمئنان، وعاشوا في ظله في عافية واسعة، ونعمة باسقة، ذاقوا حلاوته حين طعموا ثمرته، وقد قيل: من ذاق عرف، ومن حرم انحرف. وفي الحديث « ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (60) الدين بمثابة الرّوح للإنسان وضياعه مِن أكبَر الخسران - المجلد (7)