عواقب الالحاد الوخيمة

إن الإلحاد إذا سطا على قلب الأولاد طاش بهم عن مستواه بحيث يحملهم على الطفور والطغيان، وعلى مجاوزة الحد، في الكفر والفسوق والعصيان، فأضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، وخرقوا سياج الشرائع، واستخفوا بحرمات الدين، واتبعوا غير سبيل الـمؤمنين. فمتى رأينا من هذه صفته، وجب علينا أن نسأل الله العافية من سوء حالته، وأن لا نتبع أنفسنا أسفًا وحسرة على سوء سيرته، وفساد عقيدته، بعد إقامة الحجة عليه، فقد أنزل الله في كتابه التعزية والتسلية عن أعماله وأمثاله، فقال تعالى: ﴿وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡ‍ٔٗاۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٧٦﴾ [آل‌عمران: 176]. وقال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ ٢٥﴾ [محمد: 25].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (60) الدين بمثابة الرّوح للإنسان وضياعه مِن أكبَر الخسران - المجلد (7)