من غمره الله بنعمة المال وتنقبض يده عن أداء زكاته والصدقة منه إنه لرجل سوء

(إن) الأمة التي غمرها الله بنعمته، وفضلها بالغنى على كثير من خلقه، ثم يجمد قلب أحدهم على حب ماله، وتنقبض يده عن أداء زكاته والصدقة منه، والصلة لأقاربه، والنفقة في وجوه البر والخير الذي خلق الـمال لأجله، إنه لرجل سوء وتاجر فاجر، قد بدل نعمة الله كفرًا، وأحل بغناه دار البوار، فلا خير في مال بعده النار: خلقوا وما خلقوا لـمكرمة فكأنهم خلقوا وما خلقوا رزقوا وما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا وما رزقوا فانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (56) فضل الصّدَقة والنفقة في وجوه البّر والخَير - المجلد (7)