بعض المنكرات الشائعة التي يجب تركها

ما يفعله بعض الناس في بعض البلدان من البناء على القبور، ثم العكوف عندها مدة من الزمان، فإنه من الـمنكر، ويؤول إلى الشرك الأكبر، كما أن أول شرك حدث في الأرض، هو الغلو في قبور الصالحين، بل الطريقة هي أن تدفنوا أمواتكم وترجعوا إلى دنياكم. وعن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ لعن النائحة. وهي التي تندب الـميت، وتعدد محاسنه بصوت عال مع البكاء، كأن تقول: واكاسباه، وامُطعِمَاه، واحياتاه، وَازِينَتاه. وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب». «وقد حرم رسول الله ﷺ ضرب الخدود، وشق الجيوب، والدعاء بدعاء الجاهلية، قالت أم عطية: أخذ علينا النبي ﷺ في البيعة: أن لا ننوح. وقال ﷺ: «إن الـميت يعذب ببكاء أهله عليه»» يعني أنه يتالـم في قبره من بكاء أهله عليه. أما البكاء الذي هو مجرد دمع العين، وحزن القلب، بدون رفع صوت، فهذا لا بأس به. فقد قال النبي ﷺ حين مات ابنه إبراهيم: «العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لـمحزونون».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (55) فضل الصَّبر على المصائب وتحريم ضرب الخدود وشقّ الجيوب والنياحة على الميّت - المجلد (7)