لا أفضل من مؤمن يعمر في الإسلام لفعل صلاة أو صيام أو صدقة

وعلى كل حال؛ فإنه لا أفضل من مؤمن يعمر في الإسلام لفعل صلاة أو صيام أو صدقة، وإن الـموتى في قبورهم يتحسرون على زيادة في أعمالهم، ويتمنون الرجعة إلى الدنيا ليعملوا أعمالاً صالحة، ويقول الـمفرط منهم: ﴿...رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ٩٩ لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُ﴾ [الـمؤمنونك 99-100]. فلا يجابون إلى ما سألوا وقد حيل بينهم وبين العمل، وغلقت منهم الرهون. وروى الإمام أحمد أن النبي ﷺ قال: «جاءني جبريل، فقال: يا محمد، عِشْ ما شئتَ فإنك مَيِّت وأحببْ من شئت فإنك مُفَارِقُه واعمل ما شئتَ فإنك مُجْزَى به». واعلم أن شرف الـمؤمن قيام الليل، وأن عزه استغناؤه عن الناس.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (43) الذكرى في أول شَوال وفضل نوافل الصّلاة والصّيام - المجلد (6)