أين الذين بنوا القصور الـمشيدة، وحازوا فنون الأموال والقلاع؟

أين من تعرفون في مثل هذا العيد من الآباء والإخوان والأصدقاء والجيران، قدموا على ما قدموا من عمل، وجوزوا بالسعادة أو الشقاء!؟ أين الذين بنوا القصور الـمشيدة، وحازوا فنون الأموال والقلاع!؟ قد صاروا رميمًا تحت الصخر والتراب. إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته؛ لتعملوا مثل عمله، فقال سبحانه: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ﴾ [الأنبياء: 90]. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (42) الخطبة الأخيرة من عيد الفطر - المجلد (6)