رمضان موسم من مواسم الخير

(إن) الدنيا مزرعة الآخرة، تزرع فيها الأعمال الصالحات، من خرج منها فقيرًا من الحسنات والأعمال الصالحات ورد على الآخرة فقيرًا وساءت له مصيرًا. وشهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وذلك بسبب توسع الناس في العبادات وتنافسهم في الأعمال الصالحات التي من جملتها الإكثار من الصلوات والصدقات، وصلة القرابات والإحسان إلى الـمساكين والأيتام وذوي الحاجات، ثم الإكثار من الذكر والدعاء، والاستغفار وتلاوة القرآن وتكثير أيدي الـمفطرين من الصوم على الطعام. فهذه الخلال جدير بأن يفتح لفاعلها أبواب الجنان، وتغلق عنه أبواب النيران، وأن يتسع بسببها الرزق في رمضان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (36) الذكرى الثانية من رمضان - المجلد (6)