كم من ولد في هذا الزمان أرهق أبويه طغيانًا وكفرًا

إذا اتصف الولد بالسفاه والفساد، وترك واجباته، من صلاته وصيامه، وفسق عن أمر ربه، فإنه يكون غُصَّة على والديه، يُكدِّر عليهما حياتهما، وصفو لذاتهما. ويكون فتنة على أهله وأقاربه، وسائر من يقاربه، كما حكى الله في كتابه بقوله: ﴿وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا ٨٠ فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا ٨١﴾ [الكهف: 80-81]. فكم من ولد في هذا الزمان أرهق أبويه طغيانًا وكفرًا. فكم سليل رجاه للجمال أب فأصبح خزيًا بأعلى هضبة رفعا وأكثر النسل يشقى الوالدان به فليته كان عن آبائه دفعا أضاع داريك من دنيا وآخرة لا الحي أغنى ولا في هالك شفعا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (22) قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد (6)