ما كان الدين في شخص إلا زانه، وما نُزِعَ من شخص إلا شانه

(والبنون) لن يكونوا زينة في الحياة، إلا إذا اتصفوا بالـمحافظة على الفرائض والفضائل، واجتنبوا منكرات الأخلاق والرذائل، لأن من اتصف بذلك، كان جديرًا بأن يطيع ربه ويبر والديه ويصل رحمه، ويخالق الناس بالخلق الحسن، فيكون بطانة حسنة لوالده، إن نسي شيئًا من الخير ذكَّره، وإن ذكَر أعانه، وعلى أثر ذلك، ينتشر له الذكر الجميل، والثناء الحسن، الذي يذكر به في حياته، وبعد وفاته، كما قيل: ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته ما قاته وفضول العيش أشغال لأن الدين يهذب أخلاق الأولاد، ويزيل عنهم الكفر والشقاق والنفاق وعوامل الفساد، فما كان الدين في شخص إلا زانه، وما نُزِعَ من شخص إلا شانه. وقد أمرنا الله أن نقول: ﴿وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15]: رأيت صلاح الـمرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فسد ويشـرف في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الـموت في الأهل والولد
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (22) قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد (6)