الدعاية بالأفعال أبلغ منها بالأقوال
الـمعلم داعية بأفعاله مثل أقواله، لكون الدعاية بالأفعال أبلغ منها بالأقوال. فمتى كان الـمعلم يترك الصلاة أو يشرب الدخان، فإن هذا تعليم منه بفعله، لأن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والـمرء على دين أستاذه وخليله، فلينظر أحدكم من يخالل. فكل تعلم وتعليم لا يظهر أثره على صاحبه من محافظته على الفضائل والفرائض، واجتنابه لمنكرات الأخلاق فإنه لا يرتفع به عند الله درجات، وإنما يسقط به في الجهل والضلال دركات، وغايته أن يكون صنعة من الصناعات.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (21) تهذيب الأولاد على المحافظة على الفَرائض والفضَائل والتّنزه عَن مُنكرات الأخلاق والرذائل - المجلد (6)