الداء الضار بالولد والوالد هو إهمال الولد
إنكم متى أهملتم تربية أولادكم، فلم تهذبوهم على أفعال الطاعات، والحضور بهم معكم في مساجد الجمع والجماعات للصلاة، فإنه لابد أن يتولى تربيتهم الشيطان، فيحبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان ﴿وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ ٣٦ وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ٣٧﴾ [الزخرف: 36-37]. إن الداء الضار بالولد والوالد هو إهمال الولد، وإلقاء حبله على الغارب، فلا يتفقده بالليل، ولا عند الصلاة، ولا يسأل عنه أين دخل، ولا أين خرج، وهذا غاية في الإهمال إذ إنه يلتقي بأهل السفاه والفساد، وهم أكابر مفسد لأخلاق الأولاد، فيكتسب منهم فنونًا من الضلال والخبال.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (21) تهذيب الأولاد على المحافظة على الفَرائض والفضَائل والتّنزه عَن مُنكرات الأخلاق والرذائل - المجلد (6)