وقاية النفس من النار تحصل بأداء ما افترض الله، وترك ما حرم

يا أيها الناس: اتقوا الله حق تقاته، وتدبروا ما أنزل إليكم من حِكَمِه وآياته، واعلموا أن الله تعالى لم يخلقكم عبثًا، ولم يضرب عنكم الذكر صفحًا، بل خلقكم لمعرفته وعبادته، وأمركم بتوحيده وطاعته. أوجب ذلك عليكم في خاصة أنفسكم وأن تجاهدوا عليه أهلكم، وأولادكم ﴿وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَاكُمۡ﴾ [الحج: 78]. وأنزل عليكم في كتابه الـمبين: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا﴾ [التحريم: 6]. فوقاية النفس من النار تحصل بأداء ما افترض الله، وترك ما حرم الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (21) تهذيب الأولاد على المحافظة على الفَرائض والفضَائل والتّنزه عَن مُنكرات الأخلاق والرذائل - المجلد (6)