الإنسان مهما كان فإنه لا يقوى ولا يرقى إلا بالعلم

إن الله سبحانه خلق الإنسان وعلمه البيان، وجمله بالنطق، وشرفه بالإيمان، وفضله بالعلم والعقل على سائر الحيوان، أوجد الإنسان من العدم لا يعرف شيئًا، فيسر له أسباب العلم والعرفان، فقال سبحانه: ﴿وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡ‍ٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٧٨﴾ [النحل: 78]. وقد بالغ الإسلام في الحث على العلم وتعلمه وتعليمه وتوجيهه إليه، لكون الإنسان مهما كان فإنه لا يقوى ولا يرقى إلا بالعلم، وكما قيل: العلم يرفع بيتًا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشـرف
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (11) فضل العِلم وتعَلّمه وتعليمه - المجلد (6)