أكثر الناس ينتحلون حب الإسلام وهم له أعداء
إن أكثر الناس في هذا الزمان يتسمون بالإسلام وهم منه بعداء، وينتحلون حبه وهم له أعداء، يعادون بنيه، ويقوضون مبانيه. فتجد أكثرهم يقولون: نشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن محمدًا رسول الله، ويصلون عليه عند ذكره، ويشهدون أن دينه هو الحق، وهم يتوسلون بالـمقبورين ويسألونهم قضاء حوائجهم، وتفريج كربهم، وما شعروا أن هذا هو الشرك الأكبر؛ الـمحبط لصلاتهم وصيامهم وصالح أعمالهم. وقد أخبر الله بأنه لا أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وقد أخبر النبي ﷺ أن أمته تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (7) نظَام شَرع الإسلام وكونه صَالحًا لكلّ زَمانٍ ومَكان - المجلد (6)