غالبية علماء اليوم إن جاءتهم رسائل علمية من بعض إخوانهم يقابلونها بالنفرة والكراهية

هذا وإنني كنت جالسًا عند أحد الأمراء الكرام بالطائف، وبين أيدينا رسائل علمية، يسألني عن شيء من مشاكلها، إذ دخل علينا رجل من كبار العلماء، أعرفه ويعرفني. فسلم على الأمير، وسلمت عليه، ورحب بي. وبعد جلوسه واطمئنانه في مكانه قال له الأمير: يا شيخ، ما بالكم إذا جاءكم شيء من الرسائل العلمية من أحد العلماء - أو قال: من أحد إخوانكم - فما بالكم تقابلونها بالنفرة والكراهية؟ وكيف لا تقابلونها بالرحب، وسعة الصدر، ودراستها بالتدبر والتفكر، ثم عمل الـمناقشة مع مؤلفها؟ فما كان جوابه إلا السكوت.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / مقدمة المؤلف - المجلد (6)