العلماء يتفاوتون في الأفهام أعظم من تفاوتهم في العقول والأجسام
إن العلماء أنفسهم تتفاوت أنظارهم في بعض هذه المتشابهات (التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلمها كثير من الناس) ، فمنهم من يُلحقها بالحرام بشبهة دليل يدعيه، ومنهم من يُلحقها بالحلال، لكون العلماء يتفاوتون في الأفهام، وفي الغوص على فقه المعاني والأحكام، أعظم من تفاوتهم في العقول والأجسام، فالمجتهد المصيب منهم له أجران، والمخطئ له أجر واحد، وكان عمر بن الخطاب يقول: اللهم إني أعوذ بك من معضلة ليس لها أبو الحسن. يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " فصل الخطاب في ذبائح أهل الكتاب " / مقدمة الرسالة - المجلد (4)