«من علق شيئًا فقد أشرك»

وما شَعَر هؤلاء الذين يعلقون الحروز على أجسادهم وعلى أولادهم أنهم قد استعجلوا وقوع البلاء والشر، وفنون الجنون والضر عليهم، ثم يصابون بدعوة رسول الله ﷺ عليهم حيث قال: ««من علق تميمة فلا أتم الله له» -أي لا أتم الله له أمره- «ومن علق ودعة فلا وَدَعَ الله له» أي لا يجعله في دعة وسكون بل في قلق واضطراب، ولما رأى النبي ﷺ على رجل تعليقة فقال «ما هذا؟» قال: علقتها من الواهنة. فقال: «انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، وإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا» . ولهذا ورد: من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة لكونه أعتقه من عبودية الشيطان إلى عبادة الرحمن. وهذا التعليق للحروز، يوقع في الشرك، لقول النبي ﷺ: «من علق شيئًا فقد أشرك» . والنهي يشمل تعليق القرآن وغير القرآن.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 82 العَدوى والطيَرة والتميمَة والتشاؤم بالأربعاء وشهر صَفر - المجلد 7