الأضحية عن الـميت لم تكن معروفة عن السلف
وبالجملة، فإن هذه النصوص (الدالة على عدم مشروعية الأضحية عن الميت) وما في معناها هي أوضح من نار على علم، تلجم الـمخالف بلجام التقوى وتقوده إلى الإيمان بها بالعروة الوثقى. والعجب من عالـم تقي تعرض عليه هذه النصوص وما في معناها ويؤمن بصحتها، ثم يقول بتفضيل الأضحية عن الـميت على الصدقة عنه بدون أن يأتي بدليل صحيح يثبت به مشروعية الأضحية عن الـميت، فضلاً عن القول بتفضيلها على الصدقة، والأضحية عن الـميت لم تكن معروفة عن السلف ولا يمكن نقلها عن أحد منهم، مع شدة حرصهم على الخير، ولا أرشدهم إليها النبي بتصريح ولا إيماء، وقد أرشدهم إلى الدعاء والاستغفار والصدقة، ولو كان ثوابها يصل إليهم بعد موتهم لأرشدهم إليها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة "مباحث التحقيق مع الصاحب الصَّدِيقِ " / فصل في الرد على ادعاءات الشيخ عبد العزبز بن ناصر - المجلد (5)