لم يجترم أحد جريمة يعم بها جميع علماء المسلمين كصاحب "بوارق الهدى"

من المعلوم أن قبح الجفاء ينافي الحفاء، وأن نجوم الظاهر يدل على خبث الباطن، وأنه لم يجترم أحد جريمة يعم بها جميع علماء المسلمين المفسرين من المتقدمين والمتأخرين كجريمة هذا الكاتب الذي ينبض قلبه بالضغن وقلمه بالطعن على كافة علماء المسلمين المفسرين، حيث سجل عجزهم وحيرتهم عن فهم القرآن الكريم، يريد بذلك فهمًا وتفسيرًا يخرج القرآن عن معانيه الصحيحة إلى العلوم الطبيعية الكونية والنجوم الخفية وسائر العلوم والفنون المادية.. فكلامه يعد من الباطل المكشوف الذي يؤكد بعضه بعضًا في البطلان ومن أنه لم يبق من لدن نزول القرآن إلى هذا الزمان من يعرف معاني القرآن حتى ولا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فإن هذا من لوازم قوله. ﴿كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا ٥﴾ [الكهف: 5]. نعوذ برب الناس من كل طاعن علينا بسوء أو ملح بباطل ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ نماذج من حملته على المفسرين ] - المجلد (1)