أهل الإسلام قد قصروا بواجبهم في عدم عملهم بأمر دينهم

إن أهل الإسلام قد قصروا بواجبهم في عدم عملهم بأمر دينهم، حيث سعد بمحاسن النظافة غيرهم، و «اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة. إن النظافة كما أنها من الشرف والظرف فإنها أيضًا من الـمحاسن والفضائل، فاستعمال النظافة في الجسم وفي الثياب وفي الـمنزل وفي الطرق يحبها الله، فإن الله جميل يحب الجمال، نظيف يحب النظافة، طيب يحب الطيب. وللنظافة أثرها الـمترتب عليها من صحة الجسم ونموه واستقامة بنيته، والناس يعرفون الرجل النظيف الظريف بحسن بزته وجمال هيئته وثيابه، وهذا أمر ملموس ومحسوس في النفوس، حتى إن الإنسان إذا استجد ثوبًا جديدًا، أو لبس ثوبًا غسيلاً نظيفًا، فإنه يجد السرور في نفسه، كما أن الناس يعرفون الـمرأة النظيفة الظريفة بنظافة منزلها وعيالها، وابتعاد القمامة والأذى عن وجه بيتها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (30) فضل النظافة وكونها من الإيمان - المجلد (6)