السعادة لا يعبر إليها إلا على جسر المشقة والتعب

إن الـمكارم منوطة بالـمكاره، وإن السعادة لا يُعبَر إليها إلا على جسر الـمشقة والتعب، وأخبر النبي ﷺ أن الأنبياء هم أشد الناس بلاء، فقال: «لَقَدْ أُوذِيتُ فِى اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِى اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَىَّ ثَلاثون من بين يوم وليلة، وَمَا لِىَ وَلِبِلاَلٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلاَّ مَا وَارَى إِبِطُ بِلاَلٍ».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (13) هِجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من مَكة إلى المدينة - المجلد (6)