الدين محفوظ عن الزوال، لا يزال باقيًا دائمًا حتى تقوم الساعة

فكل هذه الآثار تدل دلالة واضحة على تقلب الأحوال، وأن الدين محفوظ عن الزوال، لا يزال باقيًا دائمًا حتى تقوم الساعة، فمن ظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة فقد ظن بالله السوء، ولكن الـمصارعة لا تزال قائمة بين الحق والباطل، والعاقبة للمتقين. والدين منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن ﴿ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖ﴾ [محمد: 4]. ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ ٣١﴾ [محمد: 31]. وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على الـمرسلين، والحمد لله رب العالـمين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 10 غُربة الإسلام وفسَاد النّاس في آخر الزّمَان - المجلد 6