من يكذب نبيًّا من الأنبياء فإنه يعتبر مكذبًا لسائر الأنبياء
إنه من يكذب نبيًّا من الأنبياء فإنه يعتبر مكذبًا لسائر الأنبياء، وكافرًا بالله عز وجل. فالذين يكذبون بنبوة الـمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، أو يكذبون بمعجزاته التي أثبتها القرآن، فإنهم يعتبرون مكذبين لسائر الأنبياء، وكافرين بالله عز وجل. ومثلهم الذين يكذبون بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام، أو يكذبون بالقرآن النازل عليه من الله، أو يزعمون بأنه شيء فاض على نفس محمد بدون أن يوحي به الله إليه، أو ينزل به جبريل (عليه السلام).
فإنهم يُعتبَرون بأنهم مكذبون بنبوة عيسى ابن مريم، ونبوة موسى وسائر الأنبياء؛ لأن من كذب نبيًّا واحدًا كذب سائر الأنبياء. ولأن التكذيب بمحمد أو التكذيب بالقرآن النازل عليه يستلزم التكذيب بالـمسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام)، والتكذيب بمعجزاته التي أثبتها القرآن الحكيم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 8 دَعـوة النّصَارى وسَائر الأمَم إلى دين الإسلام - المجلد 6