حكم الأضحية والذبح لغير الله
والأضحية إنما شرعت في حق الحي شكرًا منه على بلوغ عيد الإسلام، وحتى تكون أعياد الـمسلمين عالية على أعياد الـمشركين، وما يقربونه في أعيادهم من القرابين.
قال أبو أيوب الأنصاري: كان الرجل منا يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون، ويتصدقون.
فذبح الأضحية في يوم العيد وأيام التشريق هو من العبادة لله رب العالـمين. يقول الله سبحانه: ﴿لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ ٢٨﴾ [الحج: 28]. كما أن الذبح للزار، والذبح للجن، والذبح للقبر يعد من الشرك الأكبر الـمبين. فمن الشرك بالله الذبح لغير الله.
وفي البخاري عن علي رضي الله عنه، قال: حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات، فقال: «لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثًا، لعن الله من غير منار الأرض» أي مراسيمها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (49) نوع ثالث من التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)