لم يشرع الرسول ﷺ لأمته النظافة إلا من أجل ما يترتب عليها من الـمصلحة
إن الإسلام دين الكمال والنظام، دين النزاهة والنظافة للبيوت والطرق والأجسام. ولم يشرع الرسول ﷺ لأمته النظافة إلا من أجل ما يترتب عليها من الـمصلحة الراجحة، والـمنفعة الواضحة. ولهذا شدد النبي ﷺ القول فيمن آذى الـمسلمين في طرقهم، وقال: «مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ».
إن الناس متكافلون ومتكاتفون في الأمر بالنظافة، في خاصة طرقهم ومجتمعهم، ودوائر أعمالهم. وفي الصحيح: أن النبي ﷺ قال: «إن رجلاً قطع غصن شجرة يؤذي الناس في الطريق، فشكر الله له ذلك، فغفر له».
ومن الصدقة أن تنحي الأذى عن الطريق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (30) فضل النظافة وكونها من الإيمان - المجلد (6)