بعض شروط صحة الصلاة وأركانها
وإنه ينبغي لنا أن نصغي بالآذان، ونفرغ الأذهان، لنستفيد من تعليم رسول الله ﷺ لهذا الأعرابي الجاهل.(وهو الأعرابي المسيء صلاته) فقال: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ» لأن مفتاح الصلاة الطهور. ولا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ، وقد فُرِض الوضوء مع فرض الصلاة. قال: «ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ» فاستقبال القبلة للصلاة شرط إلا أن يكون في السيارة، أو في طائرة؛ فإنه يصلي حيث توجهَتْ به، مستقبل القبلة أو مستدبرها. ولم يأمره رسول الله ﷺ بأن يقول: نويت أن أصلي كذا، أو كذا؛ لأن النية قلبية، والتلفظ بها بدعة. ثم قال: «واقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا» والاطمئنان هو السكون والركود، ويقول: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، أدنى الكمال.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (25) الصلاة في الجماعة وصِفَة الصّلاة المشروعة - المجلد (6)