الغناء الذي لا يفضي إلى الوجد ولا الرقص ولا التساقط من أجله فهذا لا بأس به
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إنه وإن نقل عن أهل الـمدينة وغيرهم استعمالهم للغناء واستحبابهم له فلم يقل أحد من علمائهم أنه مستحب في الدين ومختار في الشرع أصلاً، بل كان فاعل ذلك يرى مع ذلك كراهته، وأن تركه أفضل، أو يرى أنه من الذنوب، وغايته أن يطلب سلامته من الإثم، أو يراه مباحًا.
أما الغناء الذي يتمحض في الزهد أي لا يفضي إلى الوجد ولا الرقص ولا التساقط من أجله فهذا لا بأس به كقولهم:
يا غاديًا في غفلة ورائحا
إلى متى تستحسن القبائحا
وكم إلى كم لا تخاف موقفا
يستنطق الله به الجوارحا
يا عجبًا منك وأنت مبصـر
كيف تجنبت الطريق الواضحا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)