ضرب الدف والغناء في العرس سنة

في هذا الزمان وفي بعض البلدان نجد من يعيب على الناس ضرب الدف في العرس، وهذا من نتيجة الجهل، فإن ضرب الدف والغناء في العرس سنة، لقول النبي ﷺ: «فَرق مَا بَيْنَ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ الضَّرْبَ بِالدُّفِّ». وقال: «أعلنوا النكاح واضربوا فيه بالدف» ولـمـا جهزت عائشة ابنة يتيمة عندها إلى زوجها سألها رسول الله: «كيف صنعتم؟» فقالت: سلمناها إلى زوجها، ودعونا لهما بالبركة، ثم رجعنا. فقال: «هلاّ استصحبتم معكم دُفًّا فإن الأنصار يعجبهم اللهو، وقلتم: أتيناكم أتيناكم وحيّانا وحيّاكم ولولا الذهب الأحمـ ـر وما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمرا لـمـا سمنت عذاريكم فهذا كله من الشعر الـمباح، أو من الغناء الـمباح، وحسبك إجازة الرسول ﷺ له.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)