المتخلف عن صلاة مع الجماعة خائن لدينه وأمانة ربه

فالمتخفي أو المتخلف عن الصلاة مع الجماعة يعتبر خائنًا لدينه خائنًا لأمانة ربه، لا سيما إذا كان هذا المتخلف من الأساتذة المعلمين، فإن تخلفه يعتبر تعليمًا منه لترك الصلاة وعدم الاهتمام بها، فلا يصلح أن يكون معلمًا للأولاد؛ لأن الخائن لعمود دينه وإمانة ربه جدير بأن يخون أمته وأهل ملته، فهو جدير بكل شر، بعيد عن كل خير، وعادم الخير لا يعطيه، وكل إناء ينضح بما فيه، وقد حذر النبي ﷺ من مثل هذا خشية الاقتداء به فقال: «ما بال أقوام يتخلفون عن الصلاة فيتخلف بتخلفهم آخرون». وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية» رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - رسالة إلى المسؤولين عن التعليم بشأن الإخلاص في العمل / " صلاة الجماعة في المعاهد والجامعات ومدارس البنين والبنات " - المجلد (3)