وصف الله القيامة بأوصاف متعددة تدل بمعانيها على أنها شيء عظيم
وقد وصف الله القيامة بأسماء وأوصاف متعددة متنوعة تدل بمعانيها على أنها شيء عظيم. فوصفها بالطامة الكبرى وبالصاخة وبالزلزلة والقارعة والواقعة.. فقال تعالى: ﴿إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ ١ لَيۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ ٢ خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ ٣﴾ [الواقعة: 1-3]. وقال: ﴿ٱلۡقَارِعَةُ ١ مَا ٱلۡقَارِعَةُ ٢﴾ [القارعة: 1-3]. تعظيمًا لشأنها وكون ذلك يحصل بقارعة تقرع الأرض فترجها رجًّا وتبسها بسًّا ويكون هباءً منبثًا وكالفراش المبثوث فيكور بالشمس ويخسف بالقمر وتتناثر النجوم لبطلان ما ركبه الله من سنة إمساكها المقتضي إثباتها وقد بطل ذلك عند القضاء بفناء الدنيا وخراب العالم وعدم الاحتياج إلى شيء من ذلك.
وقال سبحانه: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ ١ وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ ٢ وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ ٣ وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ ٤﴾ [الإنشقاق: 1-4]. أي ألقت جميع ما على ظهرها من جبال وأناس وتخلت عنهم لكون الناس يحشرون على أرض بيضاء لم يعص الله عليها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ الرد على ما جاء في تفسيره من مغالطات ] - المجلد 1