مقدمة رسالة "الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى"

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادة مبرأة من كل قول واعتقاد لا يحبه الله ولا يرضاه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي اصطفاه من بين خلقه واجتباه واختاره لأعباء نبوته وتبليغ رسالته، فأوحى إليه ما أوحاه... اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين شاهدوا التنزيل وعرفوا التأويل وعملوا بمقتضاه. أما بعد: فإن الله سبحانه بحكمته وعدله قد نصب على أعمال الناس علامات يعرف بها صلاحهم من فسادهم، وحسن قصدهم من سوء اعتقادهم. فمن أسرّ سريرة ألبسه الله رداءها علانية إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشر، قال تعالى: ﴿أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ ٢٩ وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ ٣٠﴾ [محمد: 29-30].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى - المجلد 1