النوافل من أسباب محبة الرب للعبد

حكمة النوافل أنها يُرقع بها خلل الفرائض إن لم يكن صاحبها أتمها. كما أن الغيبة تخرق الصيام والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم أن يأتي بصوم مرقع فليفعل، ومن حكمة النوافل أنها من أسباب محبة الرب للعبد فتجعله من أولياء الله الـمقربين، وحزبه الـمفلحين ﴿أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٦٣﴾ [يونس: 62-63]. كما في البخاري أن النبي ﷺ قال: «قال الله عز وجل: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (46) الصدقة على المضطرين أفضَل من حجّ التطوّع - المجلد (7)