تنقسم العبادة إلى فرائض وإلى نوافل

إن الله سبحانه خلق الخلق لعبادته وأمرهم بتوحيده وطاعته؛ أوجب ذلك عليهم في خاصة أنفسهم، وأن يجاهدوا عليه أهلهم وأولادهم. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦﴾ [الذاريات: 56]. ويقول أيضًا: ﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ ٩٩﴾ [الحجر: 99]. فهذه العبادة التي خلق الله الخلق لها، وأمرهم بالاستقامة عليها، واستدامة فعلها حتى يلاقوا ربهم - تنقسم إلى فرائض وإلى نوافل. فالفرائض بمثابة رأس الـمال؛ لأن الله فرض الفرائض فلا تضيعوها. والنوافل بمثابة الربح، ولا ربح إذا لم يصح رأس الـمال.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (46) الصدقة على المضطرين أفضَل من حجّ التطوّع - المجلد (7)