الرفع من الركوع، والسجود والرفع منه والطمأنينة في الصلاة
قال (صلى الله عليه وسلم): «وارفع حتى تعتدل قائمًا» أي حتى يصلب رأسك وجسمك بعد الرفع من الركوع كما في الحديث: «لا صلاة لمن لم يقم صلبه من الركوع». ثم قال: «ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا» أي حتى تسكن وتركد في سجودك وتقول: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، ثم ارفع حتى ترتفع جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا. ثم قال: «ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» فهذه هي الصلاة الـمشروعة، التي تصعد إلى الله ولها نور فتقول: حفظك الله كما حفظتني.
أما الذي يصلي ولا يطمئن في الركوع، ولا في السجود، ولا في سائر أفعال الصلاة، فإن صلاته تُلَف كما يُلَف الثوب الخلق، فيُضرَب بها وجه صاحبها وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني.
فانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (25) الصلاة في الجماعة وصِفَة الصّلاة المشروعة - المجلد (6)