من لا صلاة له لا دين له
أما التارك للصلاة عمدًا فإنه قد وقع في الكفر وهو لا يشعر، لما في الصحيح عن جابر أن النبي ﷺ قال: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة، من تركها فقد كفر» وفي حديث بريدة أنه ﷺ قال: «الْعَهْدُ الَّذِى بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» وكان السلف يسمون الصلاة الـميزان، فإذا أرادوا أن يبحثوا عن دين إنسان سألوا عن صلاته. فإن حُدِّثوا بأنه يحافظ على الصلاة علموا بأنه ذو دين، وإن حُدِّثوا بأنه لا حظ له في الصلاة علموا بأنه لا دين له. ومن لا دين له كان جديرًا بكل شر، بعيدًا عن كل خير. وعادم الخير لا يعطيه، وكل إناء ينضح بما فيه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (25) الصلاة في الجماعة وصِفَة الصّلاة المشروعة - المجلد (6)