الصدقة الواجبة زكاة تزكي إيمان مُخرِجِها من الشح والبخل

سميت الصدقة الواجبة زكاة من أجل أنها تزكي إيمان مُخرِجِها من الشح والبخل، وتطهره، كما تزكي الـمال أي تنميه وتُكثِّره وتنزل البركة فيه، حتى في يد وارثه. فما نقصت صدقة مالاً بل تزيده ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [سبأ: 39]. ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٦﴾ [التغابن: 16]. وفي الحديث: أن النبي ﷺ قال: «مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ إِلاَّ وبِجَنَبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً وَأَعْطِ مُمْسِكاً مَالاً تَلَفاً»
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (16) حديث «الطهُور شَطر الإيمان...» إلخ - المجلد (6)