أمية الرسول ﷺ هي من معجزات نبوته ولم تكن من سنته

ومع أمية الرسول ﷺ فإنها كانت تنزل عليه السورة الطويلة كسورة الأنعام، فإنها نزلت عليه جملة واحدة فقام حافظًا لها من ساعته بدون أن ينسى حرفًا منها. وهذه الأمية هي من معجزات نبوته ولم تكن من سنته، حيث لم يأمر بها أحدًا من أمته. وكان الغالب على قريش زمن بعثته الاتصاف بالأمية، أشبه بالأعراب الـمتنقلة. وقد سماهم الله بذلك فقال سبحانه: ﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّ‍ۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ٢﴾ [الجمعة: 2].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (11) فضل العِلم وتعَلّمه وتعليمه - المجلد (6)