خروجه صلى الله عليه وسلم إلى هوازن ومن تحزب معهم لحرب المسلمين

ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبرهم (خبر هوازن ومن تحزب معهم واجتماعهم لحربه) خرج إليهم بمن معه من أصحابه وبعض أهل مكة ومنهم مسلمون وبعضهم باقون على شركهم فوصل إليهم رسول الله في عماية الصبح بعد فتح مكة بعشرة أيام، وكانت هوازن قد كمنوا في الشعاب والمضايق وقد تهيؤوا لينفروا جميعًا، ولم يرع أصحاب رسول الله إلا والكتائب قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فشمر الصحابة راجعين لا يلوي منهم أحد على أحد، وانحاز رسول الله ذات اليمين وهو يقول «إليَّ أيها الناس، هلموا إليَّ أنا رسول الله» وقد بقي معه نفر من المهاجرين وأهل بيته ومنهم أبو بكر وعمر ومن أهل بيته علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث وابنه والفضل بن عباس وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن ابن أم أيمن وقتل يومئذ.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الملحق بكتاب الجهاد المشروع في الإسلام / " المقدمة" - المجلد (3)