استعداد إسرافيل للنفخ في الصور نفخة الصعق
والنبي ﷺ يقول: ««كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر». قالوا: ما نقول؟ قال: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل»» .
وذلك أن الله سبحانه إذا حكم على الدنيا بالفناء عند قيام الساعة، فيأمر الله إسرافيل بأن ينفخ النفخة الأولى، وهي نفخة الصعق، فيموت جميع الناس حالاً، حتى إن الرداء بين الرجلين، لا هذا يقبضه، ولا هذا يقبضه، وحتى اللقمة تكون بيد الرجل فلا يوصلها إلى فمه، ولا يردها في القصعة. وهذا معنى قول النبي ﷺ: «جاءت الراجفَةُ تتبعها الرادفةُ، جاء الـموت بما فيه، جاء الـموت بما فيه فقيل له: كم بين النفختين؟ قال: «أربعون ». قيل: أربعون يومًا؟ قال: «أبيت» قيل: أربعون شهرًا؟ قال: «أبيت» قيل: أربعون سنة؟ فسكت» فيموت جميع الناس، ويمكثون في قبورهم أربعين سنة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 71 التذكير بقوله سُبحانه ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ﴾ - المجلد 7