المنكرون لوجود الرب والمكذبون بالبعث أشد كفرا من اليهود والنصارى
فهؤلاء الذين ينكرون وجود الرب، ويكذبون بالبعث بعد الموت، ويكذبون بالجنة والنار هم عند المحققين من علماء المسلمين أكفر من اليهود والنصارى، وضررهم على الإسلام والمسلمين أشد من ضرر اليهود والنصارى، من أجل أن المسلمين يغترون بهم وينخدعون بأقوالهم. ولم يأمر الله سبحانه على لسان نبيه بقتل المرتد عن دينه إلا رحمة بمجموع الأمة أن تفسد بهم عقائدهم وأخلاقهم، فإن الأخلاق تتعادى والطباع تتناقل. فمتى جهر هؤلاء بإلحادهم في بلادهم ترتب على جهرهم فتنة في الأرض وفساد كبير؛ لأن الجهر بالإلحاد هو جرثومة الفساد وخراب البلاد وفساد أخلاق العباد، وخاصة النساء والأولاد؛ لأن الناس مقلدون بعضهم بعضًا في الخير والشر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - عقيدة الإسلام والمسلمين / " الإيمان باليَوم الآخِر " - المجلد (1)