أكبر صارف للنصارى عن التصديق بالقرآن وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
إن أكبر صارف يصرف علماء النصارى وعامتهم عن اعتناق دين الإسلام واعتقاده وعن التصديق بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن النازل عليه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، هو أنهم تأثروا بتنفير القسيسين والمبشرين عن دين الإسلام بكثرة كذبهم وافترائهم على رسول الله - عليه الصلاة والسلام – فهم يتلقفون هذا التكذيب مما جعلهم يتأثرون به ويتربون في حالة صغرهم على اعتقاده حتى أشْرِبَت به قلوبهم وحتى صار لهم طريقة وعقيدة. مع العلم أنهم قد بقوا حيارى ليس لهم دين يعصمهم ولا شريعة تنظمهم..
والأمر الثاني: هو أن تكذيب أكثر أذكيائهم والمفكرين منهم إنما نشأ عن عدم معرفتهم باللغة العربية التي هي لغة الإسلام والتي يعرف بها بلاغة القرآن، لكون القرآن نزل بلسان عربي مبين، فبلاغته بلغته ومعرفة أحكامه وحكمته وعموم هدايته ومنفعته وذوق حلاوته، كل هذا إنما يدرك عن طريق لغته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين