ضلال النصارى في المسيح عليه السلام وبطلان تسميتهم بالمسيحيين
ضل النصارى في المسيح وأقسموا
لا يهتدون إلى الرشاد سـبيلا
جعلوا الثلاثة واحداً ولو اهتدوا
لم يجعلوا العدد الكثير قليلا
وإذا أراد الله فتنة معشــر
وأضلهم رأوا القبيح جميـلا
والمقصود أنه لم يثبت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا من قول الصحابة تسمية النصارى بالمسيحيين، وإنما سماهم الله النصارى، فقال - سبحانه -: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ﴾، ﴿وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ١٣٥﴾، وقال: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا﴾، في كثير من الآيات يرسم فيها اسمهم الذي هو بمثابة السيماء لهم، فهذا هو اسمهم الحقيقي لا الاسم المبدل الذي قصدوا به بأنهم أتباع المسيح أو أنهم أولياؤه ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ٣٤﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين