النبي –صلى الله عليه وسلم- رسول إلى الناس كافة
وقد جاء محمد رسول الله برسالته المهيمنة على جميع ما قبلها، بحيث لا يسوغ لأحد العمل بغيرها، لكونه رسولا إلى جميع الناس: عربهم وعجمهم وحتى اليهود والنصارى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ وقال: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ١٥٦ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ١٥٧﴾ (من سورة الأعراف). فبما أنه خاتم النبيين لا نبي بعده، فإن شريعته هي خاتمة الشرائع والمهيمنة عليها. ولما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمر قطعة من التوراه قال له (لَقَد جِئتُكم بها بَيضَاءَ نَقيَّةً ليلها كنَهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ ولو كان أخي موسى حيًّا ما وَسِعَهُ الَّا اتِّباعي).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / الحكمة فى تكرار ذكر بنى إسرائيل في القرآن الحكيم وقصص الأنبياء وأهدافها عليهم أفضل الصلاة والتسليم