خروج بني إسرائيل من مصر

كان بنو إسرائيل مضطهدين مستذلين تحت سلطة فرعون وقومه يسومونهم سوء العذاب، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم للخدمة، فأرسل الله نبيه موسى وأوحى إليه ما أوحى فدلهم موسى على معرفة الله وعبادته ووعدهم أن الله سيخلصهم من عبودية فرعون وقومه وأن يخرجهم من مصر إلى أرض الميعاد التي هي بيت المقدس، فطلب موسى من ربه إنجاز ما وعده. فأخرجهم من مصر بيد القدرة وشق لهم البحر بعد أن أمر الله نبيه موسى بأن يضربه بعصاه فانفلق، أي انشق فكان كل فرق كالطود العظيم، أي كالجبل الشامخ، فصار الماء كالجدران المبنية عن يمينهم وشمالهم وهو بناء من الله، کالحارس فلما أقبل فرعون بجنوده قال أصحاب موسى: إنا لمدركون. قال: كلا إن معي ربي سيهدين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (حياة بنى إسرائيل النازل بذكرهم القرآن الكريم)