تسمية اليهود بإسرائيل إنما حدث من عهد قريب

(إن) تسميتهم (يعني اليهود) بإسرائيل إنما حدث من عهد قريب حين قويت شوكتهم، وعظمت صولتهم، فحاولوا التهرب عن اسم اليهود الحقيقي لكونه ثقيلا في نفوسهم ونفوس جميع الناس معهم حتى طوائف النصارى وغيرهم على اختلاف مذاهبهم ونحن إنما نحمل متابعة الناس لهم وخاصة المسلمين على تسميتهم بإسرائيل على الغفلة وعدم وجود من ينبه الناس على بطلانها وابتداعها وسوء ما تأول إليه من قلب الحقائق ومخالفة كلام الخالق فلا يجوز للناس إحداث مثل هذه التسمية وحمل كلام الله على هذه التسمية المبتدعة وقد انخدع الناس بهذه التسمية المقلوبة المكذوبة على سبيل العدوى والتقليد الأعمى ولو كان شيخ الإسلام ابن تيمية حياً أو العلامة ابن القيم أو ابن حزم لما تحملوا الصبر على هذه التسمية المقلوبة التي تذللت ألسنة الناس بها حتى حسبوها حقاً وهي باطلة في حقيقتها ﴿ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ٤﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (بداية تسمية اليهود باسرائيل)