عقيدة الإنسان متعلقة بنفسه لا بنسبه
(إن) متنصرة العرب كنصارى تغلب، فقد صاروا نصارى لكون عقيدة الإنسان متعلقة بنفسه لا بآبائه ونسبه، حتى أنه لا يرث الكافر من أبيه المسلم ولا المسلم من ابنه الكافر، لكون الكفر يقطع الموالاة والنسب كما حكى – سبحانه - عن نبيه نوح حين قال: ﴿رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي – أي وعدتني أن تنجيني بأهلي- قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ٤٦﴾.
وذلك أنه كان مؤمناً وابنه كافراً فانفصل بكفره عن نسبه، فصار ليس من أهله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]