من قدم خيرا أحب القدوم عليه
إن الناس في الدنيا بمثابة الغرباء الذين يعرفون بأن لهم دارًا غير دار الدنيا، فهم يجمعون لها، ويعملون عملهم في تمهيد النقلة إليها؛ لأن من قدم خيرًا أحب القدوم عليه. فالـمحسن في عمله ربه يحب الـموت لمحبته للقاء ، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. وقد قال الصحابة: يا رسول الله، كلنا يكره الـموت. قال رسول الله ﷺ: «إنه ليس الأمر كذلك، ولكن الإنسان إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال على الآخرة، فإن كان من أهل الخير بُشر بالخير، فأحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن كان من أهل الشر بُشر بالشر، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (90) وفاة رسول الله ﷺ - المجلد (7)