الجنة هي سلعة الله الغالية

قوله (سبحانه): ﴿أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ﴾ يعني أن الله سبحانه خلق الجنة كرامة ونعمة لمن أطاعه واتقاه، كما خلق النار عقابًا وعذابًا لمن خالف أمره وعصاه، ولما خلق الله الجنة قال لها: تكلمي. قالت: قد أفلح الـمؤمنون. فقال: طوبى لك منزل الـملوك. والجنة هي سلعة الله الغالية، لا تنال إلا بالأعمال الصالحة، وقد هيئت وأعدت للمتقين، الذين أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واجتنبوا الـمحرمات، وأنفقوا في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس؛ لأن الله سبحانه يقول: ﴿ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [النحل: 32].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 84 المسارعة إلى الخيرات قبل الفوات - المجلد 7